قال الامام الصادق عليه السلام : مَن قرأ القرآن وهو شابٌّ مؤمنٌ ، اختلط القرآن بلحمه ودمه ، وجعله الله عزّ وجلّ مع السفرة الكرام البررة ، وكان القرآن حجيجاً عنه يوم القيامة ، فيقول : يا ربّ !.. إنّ كلّ عاملٍ قد أصاب أجر عمله غير عاملي ، فبلّغ به أكرم عطائك ، فيكسوه الله العزيز الجبّار حلّتين من حلل الجنة ، ويوضع على رأسه تاج الكرامة ، ثم يقال له : هل أرضيناك فيه؟.. فيقول القرآن : يا ربّ !.. قد كنت أرغب له فيما هو أفضل من هذا ، فيُعطى الأمن بيمينه ، والخلد بيساره ، ثم يدخل الجنة ، فيُقال له : اقرأ واصعد درجة ، ثم يُقال له : هل بلّغناك وأرضيناك ؟.. فيقول : نعم . ومَن قرأ كثيراً أو تعاهده بمشقّة من شدّة حفظه ، أعطاه الله عزّ وجلّ أجر هذا مرتين
قال رسول الله صلى الله عليه واله وسلم : حملة القرآن عرفاء أهل الجنة ، والمجاهدون في سبيل الله تعالى قوّاد أهل الجنة ، والرسل سادات أهل الجنة .
فيما كان يعمل الامام الرضا عليه السلام في طريق خراسان قال : فإذا كان الثلث الأخير من الليل قام عن فراشه بالتسبيح والتحميد والتكبير والتهليل والاستغفار ، وكان يكثر بالليل في فراشه من تلاوة القرآن ، فإذا مرّ بآية فيها ذكر جنة أو نار ، بكى وسأل الله الجنة ، وتعوّذ به من النار