بسم الله الرحمن الرحيم
تأبى كلماتي أن تحترق في عمق عقلي
وتأبى أحباري ألا أن تنثر على بياض ورقي
وأبيت بنفسي ألا أن ألعن ما وصلت أليه مأل أفكارنا
نتسمرأمام أضواء ونلتصق بشاشات ونتابع بشغف قطع من زجاج تلون بملايين الالوان تحمل ألينا فن تجريديا تعودنا على الاعجاب به من قبل أن يولد القمر
مخيلاتنا تحملنا لنجابه اقدار وأقلامنا تجبرنا على أن ننثر أحبارا
وأفكارنا تشلفنا ألى ماوراء السحب
فنشاهد أخيلة براقة وأمواج دافئة وغيوم مائلة تحمل ما تحمله من بياض الثلج وشفافية المطر
في ظل تلك الاخيلة الواعدة والمناظر الباهتة الساحرة والدافئة
فأذا بصعقة رعد مدوية تسبقها ضوء تنتشر في الهواء كانتشار النار في الهشيم
تحول الليل نهارا في غمضة عين
وتؤرق مسامع المفكر في دفئ تلك اللحظات
واذا بانظارنا تعمى وأفكارنا تغبّش وألواننا تعتّم
تحولات غير منطقية
وأفكار تتحول لسوداوية
وشيطانية
فكرت قليلا
تحول مهيب ووانقلاب عجيب
اُطفأت كل الشاشات وتحولت ملايين الالون ألى لون واحد
هل نيوتن أثبت فعلا نظريته ولكنها معاكسة هذه المرة
فالكل ينتظر ذلك اللون الابيض الذي وعد به هذا الرجل واذا بسواد عميق يطغى على أكذوبة هذا العالم
أمعنا النظر وأذا بملائكة الرياحين تخلع أقنعتها لتمسك تلك العصا الشيطانية وقرونها محمرة مخيفة
كأننا في أحدى الاحلام
أحلام بريئة لاتصور ألا أفتن المناظر واروع الصور
استيقاظ ضبابي كعصا غليظة تضرب وبقوة على اسفل رأسك الخادر
يجعلك كمن بدأ للتو بكابوس مزعج
ولكنك بالعكس يا صديقي
أهلا بك في أرض الواقع
عبارة تقرأها في اسفل الشاشة السوداوية وكأنهم يترجمون لك أحولك التي اٌقتبست عن فلم واقعي
فوعظتني نفسي أن السراج الذي احمله ليس لي فأنا أن سرت بالنور لست بالنور , وأنا ان كنت عودا مشدود الاوتار فلست بالعوّاد
تخيلات بالفعل هي من يعيشها ذلك النائم والذي أفاق على وهم اخر
كلام بالمطلق ...
وان خصصته فربما ساسخفه
ولكن ....
كرتنا في ملعب الكافيه
ولعل أفكارنا لم تمس الثبات في حياتها فلماذا لا نخصصها لنقتل الكلام
فالتوضيح نور نستنكره
والغموض سواد نستلذ به بل وأحيانا نلف أعيننا به قصدا ومن غير قاصد
ننظر ألى سياسات ملاعب بين يوروب
نجدهم يحملون من الشيطنه والخبث ما يقتل المواهب ويحولها لهباء منثور
تملك ما يمكنها من تلويث الطهارة
وتحويل العذرية لقذارة
قاتلي مواهب
مشوهي مبادئ
صحف تأبى أن تحول اصفرار اوراقها لبياض
وأدارات تأبى أن تترك مصالحها الشخصية لتحول اللعبة لبورصة وألعاب خفة
من موهبة تأبى ألا أن تجعلك معجب بها وألا فأن الغشاوة ترنو على مقلتيك والعصا ترفض ضرب مؤخرة رأسك
أحدهم
أو ضحية
جعل من بلاد التانغو مكان لمسقط رأسه
ذلك الراس الذي انتظر تلك العصا المحمولة بيد ايطالية على اراضي اسبانيا
لتقذفه تلك الضربة لمكان سفلي تبعده بها عن الاضواء وعن لمحات الاعجاب ونظرات المعجبين
_____________________________
الى حجج بعمر قصير تتلف معه أفكار التحديث والباب أولى بمرورك عبره راضيا قبل أن تقذف منه بعصا صاحبنا القدر
مواهب ومواهب تتقاذفها الازمان قبل أن تتقاذفها عصا الربان
وأخرون نامت على ذكرياتهم حفنات من التراب
لم نعد نسمع عنهم ألا في التعازي وفي خيم التماسي مع القهوة المرة
ربما تجدون بعض السذاجة في تلك لاسطر وربما تجدون بعض التحاوير والتأويلات
ولكن لاشيء يسعى نحو الكمال
فالكمال بحر بلاشطئان بل هو نار متأججة دائما ونورا ساطع أبدا
الكمال سحب ماطرة دوما وبقرة حلوب لاتنضب
وجبال ليس لها قمم
أن شعرت عزيزي بتلك الاشياء فأنت في طريقك للكمال
الكمال سنة لم تكن يوما في التاريخ
ان كنت بعد تلك الامور كلها ترغب في الكمال
فلا استطيع ألا أن ارفع يدي مستسلما وأرفع حواجبي مستغربا وأقلب شفتي مستنكرا
مللت من كلماتي
فالسلام
تحياتي للجميع
ملااااااك الكوووون