عن رسول الله محمد ((صلى الله عليه وآله)) الذي لا ينطق عن الهوى
قال :
«إنّ الله ليغضب لغضب فاطمة ويرضى لرضاها»
«فاطمة بضعة منّي من آذاها فقد آذاني ومن أحبّها فقد أحبّني»
«فاطمة قلبي وروحي التي بين جنبيَّ» «فاطمة سيّدة نساء العالمين»
وقال ((صلى الله عليه وآله)): «كمل من الرجال كثير ولم يكمل من النساء إلاّ مريم بنت عمران وآسية بنت مزاحم امرأة فرعون وخديجة بنت خويلد وفاطمة بنت محمد»
وقال ((صلى الله عليه وآله)): «إنّما فاطمة شجنة منّي، يقبضني ما يقبضها ويبسطني ما يبسطها
وإنّ الأنساب يوم القيامة تنقطع غير نسبي وسببي وصهري ...»
وخرج رسول الله ((صلى الله عليه وآله)) ذات يوم وقد أخذ بيد فاطمة ((عليها السلام)) وقال: «من عرف هذه فقد عرفها ومن لم يعرفها فهي فاطمة بنت محمد وهي بضعة منّي، وهي قلبي الذي بين جنبيّ، فمن آذاها فقد آذاني ومن آذاني فقد آذى الله»
وقال ((صلى الله عليه وآله)): «فاطمة أعزّ البريّة عليّ»
عن عليّ بن الحسين زين العابدين ((عليه السلام)): «لم يولد لرسول الله ((صلى الله عليه وآله)) من خديجة على فطرة الاسلام إلاّ فاطمة»
وعن أبي جعفر الباقر ((عليه السلام)): «والله لقد فطمها الله تبارك وتعالى بالعلم»
وعن أبي عبدالله الصادق ((عليه السلام)): «إنّما سُمّيت فاطمة لأنّ الخلق فطموا عن معرفتها»
وعن ابن عباس: أنّ رسول الله ((صلى الله عليه وآله)) كان جالساً ذات يوم وعنده عليّ وفاطمة والحسن والحسين فقال: «اللهمّ إنّك تعلم أنّ هؤلاء أهل بيتي وأكرم الناس عليّ فأحبب من أحبّهم وأبغض من أبغضهم ووالِ من والاهم وعادِ من عاداهم، وأعن من أعانهم واجعلهم مطهّرين من كلّ رجس معصومين من كلّ ذنب وأيّدهم بروح القدس منك»
وعن اُمّ سلمة أنّها قالت: كانت فاطمة بنت رسول الله ((صلى الله عليه وآله)) أشبه الناس وجهاً وشبهاً برسول الله ((صلى الله عليه وآله)).
وعن عائشة أنّها قالت: ما رأيت أحداً كان أصدق لهجةً من فاطمة إلاّ أن يكون الذي ولّدها
وكانت إذا دخلت على رسول الله ((صلى الله عليه وآله)) قام فقبّلها ورحّب بها وأخذ بيدها وأجلسها في مجلسه، وكان النبي ((صلى الله عليه وآله)) إذا دخل عليها قامت من مجلسها فقبّلته وأخذت بيده وأجلسته في مجلسها، وكان الرسول دائماً يختصّها بسرّه ويرجع اليها في أمره.
وروى صاحب المستدرك بسنده عن عائشة ان النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم قال ـ وهو في مرضه الذي توفي فيه ـ: (يا فاطمة ألا ترضين أن تكوني سيدة نساء العالمين وسيدة نساء هذه الامة وسيدة نساء المؤمنين؟).
قال هذا اسناد صحيح.
وروى الترمذي في صحيحه في مناقب الحسن والحسين (عليهما السلام بسنده عن حذيفة في حديث طويل نقتطف منه ما يلي قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) ( لحذيفة: (ان هذا ملك لم ينـزل الارض قط قبل هذه الليلة إستأذن ربه ان يسلّم علي ويبشرني بان فاطمة سيدة نساء أهل الجنة وان الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة) .
روى البخاري في صحيحه في باب من ناجى بين يدي الناس بسنده عن عائشة قالت في حديث طويل نقتطف منه ما يلي: فأقبلت فاطمة (سلام الله عليها تمشي ما تخطي مشيتها من مشية رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) فلما رآها رحب بها وقال: مرحباً بابنتي ثم أجلسها عن يمينه أو عن شماله ثم سارها فبكت بكاءً شديداً فلما رأى حزنها سارها الثانية فإذا هي تضحك فلما قام رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) سألتها عما سارها قالت : ما كنت لافشي على رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) سره فلما توفي قلت لها: عزمت عليك لما اخبرتيني؟ قالت اما الان فنعم قالت : اما حين سارني في الامر الاول فانه اخبرني ان جبريل كان يعارضه بالقرآن كل سنة مرة وانه قد عارضني به العام مرتين ولا أرى الاجل الا قد اقترب فاتقي الله واصبري فاني نعم السلف انا لك قالت : فبكيت بكائي الذي رأيت، فلما رأى جزعي سارني الثانية قال يا فاطمة الا ترضين ان تكوني سيدة نساء المؤمنين او سيدة نساء هذه الامة.